إذا أردت أن تقرأ الرواية كاملة الآن، انضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية اسمي حياة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الاء اسماعيل
الحلقة الخامسة والعشرون
عملت بنصيحة ماما إلهام و نزلت لاوضة السفرة كانت بترص الاطباق مع طنط نادية : ست في منتصف الاربعينات جبتها تساعدها في البيت عشان تتفرغ هي للأتلييه .
– تعالي اقعدي يا بنتي دي نادية عملتلك النهاردة حمام محشي اللي انتي بتحبيه هتاكلي صوابعك وراه .
قعدت و انا اصلا مليش نفس لحاجة بصيت لكل الانواع اللي عاملاهم
– تسلم ايدك يا طنط نادية …بس مكانش فيه داعي لكل ده انتي عاملة الاكل ده كله لمين و بمناسبة ايه ؟؟
-مولد كل سنة و انتي طيبة …انتي نسيتي ولا ايه ؟
– احم …مش واخذة بالي …كل سنة و انتو طيبين
في اللحظة دي دخل سند و طنط نادية راحت المطبخ تجيب الفاكهة .
ضحكت معاه ماما : في معادك بالضبط …حماتك بتحبك
سند بمزاح : و انا بمووت في بنتها اللي مش راضية تظهر للأسف .
بصراحة صعبانة عليا حنان و مكنتش عايزاها تعيش القهر اللي انا عايشاه ده .
رديت بهدوء و انا زهقانة من كل حاجة و بأقلب في الطبق
– بنتها بتحوم حواليك طول الوقت انت بس اللي أعمى مش عايز تبص حواليك عشان تشوفها
سند بدهشة و هو بيبص لماما : بتقول ايه دي ؟؟
ماما بإبتسامة : حياة معاها حق .. عروستك طول الوقت قدام عينيك لو بس تفتح و انت تشوفها ..
سند : مكانتش مزحة يعني! و بعدين بتتكلمو بالالغاز ليه ما تقولو على طول عايزين إيه ؟؟ بس بصوا !! لو هتجيبوا سيرة الجواز تاني هسيبلكم السفرة الجميلة دي و اطلع أنام ماشي ؟؟!
– يعني الحق علينا عايزين نفرح بيك ؟؟
– انتي عارفة يا ماما ان انا شلت الموضوع من دماغي ..مش هنتكلم في نفس الحدوتة : قلتلكم مئة مرة مش ناوي اهزأ نفسي تاني و احكي قصة حياتي في كل مرة و ليه ابوي مجيش معايا مع أنه عايش و ليه و ليه و ليه
بصت حياة لإلهام بضيق – مش قلتلك أعمى ؟؟؟
سند : من غير لف و دوران… انتي قصدك مين ؟؟
حياة – حنان
هو: صحبتك ؟
– هو فيه حنان غيرها ؟؟
سند : حياة مش وقت هزارك دلوقت
حطيت الشوكة من ايدي و بصتله بحزن – هي الحاجات دي فيها هزار ؟ طب شايف مزاجي مزاج هزار؟؟
– يعني بتتكلمي بجد ؟
– أكيد ..حنان بنت حلال حلوة و ذكية و جدعة و دمها خفيف
سند بضحكة : و مجنونة …و عصبية
حياة : و اي يعني ؟ عز الطلب … وحدة صريحة و اللي ف قلبها على لسانها ..احسن الف مرة من البنات السهتانة اللي ضحكتها بحساب و كلمتها بحساب …و قلبهم كله حقد و غل .
انت عارف ان حنان بنت عصامية …تعبت و شقيت و ابتدت من الصفر زينا ..عايشة لوحدها مع امها ملهمش حد وما يهمهاش اسمك ولا نسبك وعارفة حكايتك و برضه بتح…
انتبهت لنفسي و سكتت ف آخر لحظة
سند بدهشة : قلتي ايه ؟؟
رديت بلجلجة : يكون أحسن لو كلمتها و قعدتو انت و هي مع بعض لوحدكم بعيد عن هنا .
بص لماما و هو مذهول : انتي رأيك ايه في الموضوع ده ؟؟
– و الله ي بني حنان طيبة و بنت حلال..و فرصة ما تتعوضش
كان متفاجئ اوي لان حنان خجووولة اوي .. مع اني باحكيله دايما على تصرفاتها و جنانها بس عمره ما شاف منها حاجة !
سبته في ذهوله و قمت
– فكر في الموضوع … حنان هتشيلك جوة عينيها ما تضيعهاش عشان حكاية تافهة في دماغك .
تصبحوا على خير ..
إلهام- انتي ما كلتيش حاجة !!
– شبعت يا ماما …عن اذنكم الحق أنام لي كام ساعة عشان عندي رحلة بدري
تاني يوم طلعت رحلة الساعة ستة الصبح و رجعت في نفس اليوم الساعة 11 بالليل…ما قابلتش حد و نمت على طول
بأحاول ما افكرش في حاجة بس فشلت فشل ذريع
صوت حسام ..و صورته مش راضيين يفارقوني ..باشوفه في وش اي حد اقابله و باسمعه في صوت أي حد يكلمني
طيفه ملازمني زي خيالي …كان عندي الف سؤال في دماغي نفسي الاقيلهم إجابة.
مادامت الست اللي معاه مش لابسة دبلة تبقى مين و قاعدة معاه بصفتها ايه ؟ يا ترى حس بنفس إحساسي لما شفته ولا بجد كان بارد و غير مبالي !! يا ترى نسيني ولا لسة فاكر حبنا!
يا ترى بآجي على باله ساعات ولا مشاغل الدنيا شالتني من تفكيره خالص !! هي امه قالتله على آخر مقابلة ما بيننا ؟؟ يعني هو مثلا يعرف ان انا اتطلقت ؟؟
أسئلة كثير بتدور في دماغي لما كانت هتنفجر ..
صحيت تاني يوم الصبح و مكانش عندي رحلة و متفقة مع حنان نطلع سوا نروح لمنتجع spa نعمل مساج و ديب كلينينج للبشرة يمكن اعصابي ترتاح و ضغطي يخف
لبست بنطلون و بلوفر شتوي بيج و فوقيهم بالطو كشمير نفس اللون حطيت ميكب خفيف اوي مشمشي و بيريه بيج و طلعت
يا دوب عالقة في زحمة السير اتصلت حنان
حطيت الهاند فري و رديت عليها :
– معلش يا نونة هاتأخر شوية انتي عارفة الزحمة
حنان بحماس:
-إلحقي يا حياااااااااااة اخوكي اتصل بيا و قال عايز يشوفني !!
عملت نفسي مذهولة : بتتكلمي بجد !؟؟ سند بنفسه أتصل بيكي ؟؟
حنان بلهفة: ايوة و الله العظيم أتصل قبل شوية و قال لي لو ممكن نطلع انا وانتي لمكان هادي عايز اتكلم معاكي في موضوع !! أنا وهو بس ! هيكلمني و يقعد معاي و اسمع صوته و يبصلي يا حياااة !!
ضحكت على جنانها: روحي يا حبيبتي…على الله بس ما تضيعيش الفرصة و تفضلي متنحاله … حاولي تتشجعي و تعملي المستحيل اللي قلتيلي عليه ده ! هااا !
– لا ماهو الكلام سهل ..اوعي تصدقيني انا كذابة كبيرة …مش عارفة أقول له ايه.. حاسة اني متوترة اوي من دلوقت و هيغمى عليا اول ميبصلي
– عادي هو الراجل سيبيه هو اللي هيتكلم انتي جاوبي على قد السؤال و خلاص لحد ما تتعودي عليه و التوتر يختفي لوحده
حنان: حاضر هأحاول ..و على فكرة هنأجل طلعتنا لبعدين
حياة بحب : ماشي يا قلبي
حنان : ادعيلي بس اتوفق
– ياااا رب ❤️.
– بس تعالي هنا !! ازاي ابو الهول قرر فجأة ينطق !! تكونيش قلتيله حاجة !! ده انا كنت أعلقك من رجليكي !!
ضحكت على جنانها : انا لمحت بس و هو فهم..على الله تعرفي تستغلي الفرصة .
– تمام هنتكلم بعدين .
قفلت معاها و انا مش عارفة أروح فين ؟؟ فضلت ألف بالعربية لحد ما لقيت قلبي أخذني للكفتيريا .
-جرى ايه يا حسام مش شايف ان وقت الدوام خلص .. قاعد عندك بتعمل ايه ؟؟
كان حسام بيقلب في الورق اللي قدامه و رد من غير ما يبص
– عندي شوية شغل هأخلصه الاول بعدين اروح .
رؤية بلهفة – طب ايه رأيك اقعد اساعدك عشان تخلص بسرعة و تبقى توصلني في طريقك ؟؟
رد حسام بزهق- لا انا عايز اشتغل لوحدي … روحي انتي يا رؤية انا اصلا هاطلع الكفيتريا بعد ما اخلص ملوش داعي تستنيني .
رؤية بفرحة : و ماله ده انا حتى عجبتني اوي الكفتيريا دي
حسام بحدة – رؤية من فضلك تسيبيني دلوقت قلتلك عايز اقعد لوحدي ..!!
رؤية بتصنع الحزن: جرى ايه يا حسام ؟ انت من يوم ما قابلتها و انت مش طايق تكلمني كلمتين ورا بعض !!
حسام بغضب : ولا طايق نفسي حتى !! اقولك حاجة ؟ مش مكمل شغل…عن اذنك
طلع و سابها واقفة بتجز على سنانها و بتهمس بغيظ
– شكلك دخلتي معركة خسرانة يا رؤية
يعني فاكراه بجد هيبصلك و ينساها حتى لو كانت متجوزة زي ما بيقول !! انتي ما شفتيش شكلها و لبسها و عربيتها ؟
ما تفوقي لنفسك يا رؤية انتي مختلفة عنها خااالص
و بعيدة عن مستواها بعد السماء عن الارض !! احسن لك تلمي كرامتك و تنسحبي بهدوء .😓😥.
قلبي اللي اخذني للكفتيريا مش رجليا ..مش عارفة ازاي لقيت نفسي وصلت و وقفت بعربيتي هناك !
كان نفسي اشوفه تاني …كان عندي أمل إني ممكن اشوفه و لو من بعيد ..حتى لو معاها مش هيفرق معايا خلاص ..المهم اني عايزة اقابله …حتى لو قلبي هيتوجع ، ف انا مستعدة أعيش الجحيم ده تاني المهم اكون قريبة منه و لو دقايق زي المرة اللي فاتت 😭
اول ما دخلت بصيت على الركن بتاعنا اللي قصاد البحر لقيت اثنين قاعدين فيه ..قعدت في مكان تاني و طلبت عصير
بعد نص ساعة الإثنين مشيوا قمت رحت قعدت مكانهم
و فضلت مستنية لحد ما عدت ساعتين و نص كان كل تفكيري فيهم اني أشوفه تاني داخل من الباب ده و أعيش تاني نفس احساس المرة اللي فاتت ..دي كانت أقصى احلامي ….بس للأسف…. ما جاش ..
بصيت في ساعتي و لقيت ان الوقت اتأخر و شكلي بقى وحش قدام الناس اللي هنا …
سندت ايديا الإثنين على التربيزة و حطيت دماغي ما بينهم و غمضت عينيا بضيق : فوقي يا حياة انتي بتعملي ايه بس!
من كل عقلك مستنياه يجي ؟؟ تلاقيه سافر تاني
كنت لسة هافتح عينيا و هقوووم اروح لما ضربت مناخيري ريحة برفان قوية …ريحة عارفها كويس ! و مستحيل انساها
ريحة اتحفرت في ذاكرتي من يوم ما لبسني الجاكت بتاعه !!
فتحت عيني و اتوسعو من الصدمة لما لقيته واقف قدامي !!
بصلي بنظرة غريبة خليط ما بين حزن و غضب و من غير سلام او مقدمات قالي على طول : انتي رجعتي ليه ؟؟؟؟
وقفت قدامه بذهول : افندم !!!!
حسام بحدة: بتعملي هنا ايه يا حياة ؟عايزة ايه بالضبط ؟
كان بيتكلم بنبرة وجع ما لهاش آخر و في عينيه غضب الكون
بصيت حوالينا لقيت الناس بتبصلنا بإستغراب
حاولت اتماسك و سألته بهدوء: مش دي كفيتيريا !!! هاعوز ايه يعني ؟ جاية اشرب قهوة !
رد بغضب : عارف ان دي ز،فت !!! جاية هنا مخصوص ليييه ؟؟
رديت بعصبية : انت بتتكلم معاي بالطريقة دي ليه ؟ انا حرة اعمل اللي انا عايزاه اروح للمكان اللي انا عايزاه و وقت ما أحب.. مش انت اللي تقولي اروح فين و امتى ؟!!
مسكني من ايدي بغضب و شد عليها جامد : طب جبتيه هنا ليه ؟؟
لمس السلسلة بعصبية و كمل : و لابسة دي ليه ؟؟ عايزة توصلي لإيه بالضبط ؟ عايز افهم !!!
فقدت اعصابي من كلامه القاسي و صرخت فيه بأعلى صوتي قدام الكل و انا بشد ايدي من ايده بالقوة :
– سيب ايدي !! هو انت فاكر اني جاية هنا عشانك ؟؟ تبقى بتتوهم يا استاذ !!! و لا تكونش عرفت اني اتطلقت ف خفت على مشاعر الهانم مراتك و خايف اعملك مشاكل معاها !؟؟ لااا ما تخافش.. مش انا اللي ألف على راجل متجوز أظن انك تعرفني كويس. ..عموما أوعدك إني مش هارجع المكان ده تاني
اخذت شنطتي و تلفوني بغضب و رحت احاسب و سبته واقف مصدوووم !!! مش قادر يستوعب أنا قلت ايه حتى !!!
- لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية اسمي حياة)
- لقراءة جميع روايات الكاتبة اضغط على (روايات الاء اسماعيل)
إذا أردت أن تقرأ الرواية كاملة الآن، انضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)