جزيرة بورا بورا: جنة استوائية وسحر لا يُقاوم في قلب بولينيزيا الفرنسية

جزيرة بورا بورا: جنة استوائية وسحر لا يُقاوم في قلب بولينيزيا الفرنسية
جزيرة بورا بورا

تُعد جزيرة بورا بورا واحدة من أجمل الوجهات السياحية في العالم، حيث تشتهر بمياهها الفيروزية الصافية، ورمالها البيضاء الناعمة، ومنتجعاتها الفاخرة التي توفر تجربة استثنائية للزوار الباحثين عن الاسترخاء والمغامرة. تقع الجزيرة في بولينيزيا الفرنسية، وهي وجهة سياحية مثالية لقضاء شهر العسل، والاستمتاع بالرياضات البحرية، والتعرف على الثقافة المحلية الغنية. بفضل طبيعتها الخلابة وشواطئها الساحرة، تُلقب بورا بورا بـ “لؤلؤة المحيط الهادئ”، وتستقطب المسافرين من جميع أنحاء العالم الذين يبحثون عن تجربة فريدة وسط الطبيعة الاستوائية.بقايا براكين خامدة كونت واحدة من أجمل جزيرة في العالم جزيرة بورا بورا الفرنسية وتعنى في اللغة التاهيتية الولادة الأولى، تبدو كأنها لوحة فنية بديعة مكونة من أشجار خضراء يانعة  تناطح السماء الصافية وتكتمل اللوحة بالمياة الزرقاء الهادئة لتكون أجمل جزيرة لشهر العسل

موقع جزيرة بورا بورا وأهميتها السياحية

تقع جزيرة بورا بورا في المحيط الهادئ ضمن أرخبيل جزر المجتمع، الذي يتبع بولينيزيا الفرنسية، على بُعد حوالي 230 كيلومترًا شمال غرب تاهيتي. تحيط بالجزيرة بحيرة زرقاء محاطة بالشعاب المرجانية، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن جذبًا لعشاق الغوص والأنشطة البحرية.

تتمتع بورا بورا بمناخ استوائي دافئ طوال العام، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 24 و30 درجة مئوية، مما يجعلها وجهة مثالية للسفر في أي وقت. تشتهر الجزيرة أيضًا بجبل أوتيمانو (Mount Otemanu)، وهو بركان خامد يضفي جمالًا دراماتيكيًا على المشهد الطبيعي للجزيرة.

تقع جزيرة بورا بورا في المحيط الهادئ بين أستراليا والبيرو، وتحديداً في مجموعة جزر المجتمع، والتي تنقسم إلى قسمين رئيسيين: جزر ليوارد وجزر ويندوارد، حيث تقع جزيرة بورا بورا ضمن المجموعة الأخيرة.

تبعد بورا بورا نحو 160 ميلاً (257 كم) عن الشمال الشرقي لجزيرة تاهيتي، التي تُعد أكبر جزر مجموعة المجتمع، وبحوالي 2,600 ميلاً (4184 كم) جنوب جزيرة هاواي، أي ما يعادل ثلاث ساعات بالطائرة. تُقاس إحداثيات بورا بورا عند خط عرض “16°29′39.84” شمالاً وخط طول “151°44′11.04” شرقاً.

جزيرة بورا بورا
جزيرة بورا بورا

 

مناخ جزيرة بورا بورا

تتمتع بورا بورا بمناخ استوائي دافئ ومعتدل على مدار العام، حيث تهب عليها رياح جنوبية لطيفة من المحيط الهادئ، ورياح التجارة الشمالية الشرقية. يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة والبيئة حوالي 26 درجة مئوية. يمتد فصل الصيف من ديسمبر حتى مارس، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة قليلاً، في حين يمتد فصل الشتاء من يونيو إلى أكتوبر، ويكون غائمًا بشكل عام، لكن الجزيرة تظل مشرقة بعض الشيء.

تمتاز الجزيرة بقلة الحيوانات البرية بسبب طبيعتها البُركانية، لكنها تحتضن تنوعًا غنيًا في الحياة البحرية، بما في ذلك الأسماك الملونة، والسلاحف البحرية، والدلافين، وغيرها من الكائنات البحرية.

جزيرة بورا بورا
جزيرة بورا بورا

 

تاريخ جزيرة بورا بورا

لا توجد معلومات دقيقة حول تاريخ جزيرة بورا بورا القديمة، لكن يُعتقد أن الجزيرة لم تكن مأهولة حتى قرن التاسع الميلادي عندما وصل إليها الرحالة البولينيزيون، الذين عبروا من خلال ممر Teavanui، وهو المدخل الوحيد للجزيرة عبر الحاجز المرجاني. قام هؤلاء الرحالة، الذين يُعتقد أن أصلهم من تونغا، بإطلاق اسم Vavau على الجزيرة، والذي تطوّر لاحقًا إلى Pora Pora.

حصلت بورا بورا على اسمها الحالي في عام 1769م خلال استكشاف القبطان كوك للمنطقة، ولقاء جزر ليوارد. في القرن الثامن عشر، سيطر الرحالة الأوروبيون على الجزيرة، واعتبروها مستعمرة تنتمي للحكم الأوروبي، حيث كان أول من احتلها هو الملاح صموئيل واليس نيابة عن بريطانيا، وتبعه الملاح الفرنسي لويس أنطوان دو بوغنفيل. استمر الاحتلال الأوروبي حتى عام 1888م، عندما احتلتها فرنسا رسميًا. وفي عام 1958م، أصبحت رسميًا جزءًا من بولينيزيا الفرنسية. تم استخدام الجزيرة كقاعدة بحرية من قبل العديد من الدول، حيث استخدمت كقاعدة أمريكية في عام 1941م، ثم كقاعدة عسكرية فرنسية في عام 1946م اختصارًا مع أرخبيل جزر المجتمع.

جزيرة بورا بورا
جزيرة بورا بورا

 

أبرز المعالم والأنشطة السياحية في جزيرة بورا بورا

1. بحيرة بورا بورا (Bora Bora Lagoon)

تُعتبر البحيرة المحيطة بالجزيرة واحدة من أجمل المواقع الطبيعية في العالم، حيث تتميز بمياهها النقية ذات اللون الأزرق الفيروزي. توفر البحيرة فرصًا رائعة لممارسة الأنشطة المائية مثل السباحة، والتجديف، وركوب القوارب الشفافة التي تتيح رؤية الشعاب المرجانية والحياة البحرية المذهلة.

2. جبل أوتيمانو (Mount Otemanu)

يُعد جبل أوتيمانو أعلى نقطة في الجزيرة، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 727 مترًا. يمكن للزوار استكشاف هذا الجبل عبر رحلات المشي أو الجولات بسيارات الدفع الرباعي، والاستمتاع بالمناظر البانورامية الخلابة للجزيرة والمحيط الهادئ.

3. شاطئ ماتيرا (Matira Beach)

يُعد شاطئ ماتيرا أحد أجمل الشواطئ في بورا بورا، وهو يمتد لمسافة كيلومتر واحد من الرمال البيضاء الناعمة والمياه الضحلة الصافية. يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة، أو الاسترخاء تحت أشجار جوز الهند، أو مشاهدة غروب الشمس المذهل الذي يضفي أجواءً رومانسية ساحرة.

4. الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية

تعد بورا بورا وجهة مثالية لعشاق الغوص، حيث تحتوي على العديد من مواقع الغوص الرائعة التي تضم تنوعًا بيولوجيًا بحريًا مذهلًا. يمكن للغواصين رؤية أسماك القرش الصديقة، وأسماك الراي اللساع، والسلاحف البحرية، والأسماك الاستوائية الملونة.

5. جولات القوارب الفاخرة

يُفضل العديد من الزوار استكشاف الجزيرة من خلال جولات القوارب الفاخرة، التي تأخذهم في رحلة حول البحيرة، مع فرصة لمشاهدة الجزر الصغيرة المحيطة والاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة. بعض الجولات تتضمن تجربة تناول العشاء على متن القارب، مما يضيف لمسة من الفخامة والرومانسية إلى الرحلة.

6. رحلات السفاري بسيارات الدفع الرباعي

لعشاق المغامرة، توفر الجزيرة رحلات سفاري بسيارات الدفع الرباعي التي تأخذ الزوار في جولة لاستكشاف المناظر الطبيعية الجبلية، والوديان الخضراء، والنقاط التاريخية في الجزيرة، مع فرصة للتعرف على الثقافة البولينيزية المحلية.

7. مزارع اللؤلؤ (Bora Bora Pearl Farms)

تشتهر بورا بورا بإنتاج لآلئ تاهيتي السوداء النادرة، ويمكن للزوار زيارة مزارع اللؤلؤ والتعرف على كيفية زراعة اللؤلؤ واستخراجه. كما يمكن شراء المجوهرات الفاخرة المصنوعة يدويًا كهدايا تذكارية فريدة.

8. الاستمتاع بالمنتجعات الفاخرة

تضم بورا بورا العديد من المنتجعات الفاخرة التي توفر تجربة إقامة لا تُنسى، حيث يمكن للزوار الإقامة في بنغلات فوق الماء والاستمتاع بإطلالات مذهلة على البحر، مع خدمات راقية تشمل جلسات المساج، وعلاجات السبا، وتجارب الطعام الفاخرة.

جزيرة بورا بورا
جزيرة بورا بورا

 

الثقافة والمأكولات المحلية في جزيرة بورا بورا

تتمتع بورا بورا بثقافة بولينيزية غنية تنعكس في العروض الفلكلورية التقليدية والموسيقى والرقص. يمكن للزوار حضور عروض الرقص التاهيتي التي تُقام في العديد من المنتجعات والمطاعم، حيث يرتدي الراقصون الملابس التقليدية ويؤدون عروضًا مذهلة تحكي قصصًا من التراث المحلي.

أما بالنسبة للطعام، فتشتهر بورا بورا بالمأكولات البحرية الطازجة، مثل:

  • بويسون كرو (Poisson Cru): وهو طبق تقليدي مصنوع من الأسماك النيئة المتبلة بحليب جوز الهند وعصير الليمون.
  • الروبيان المشوي: يُقدم مع الأرز وجوز الهند لإضافة نكهة استوائية فريدة.
  • فايفاي (Fafa): طبق مصنوع من أوراق التارو المطبوخة مع الدجاج وحليب جوز الهند.

أفضل وقت لزيارة جزيرة بورا بورا

يُعتبر الفصل الجاف بين مايو وأكتوبر هو أفضل وقت لزيارة بورا بورا، حيث يكون الطقس مشمسًا ومثاليًا للأنشطة الخارجية. أما الفترة من نوفمبر إلى أبريل فهي تشهد أمطارًا متفرقة، لكنها لا تمنع الزوار من الاستمتاع بجمال الجزيرة.

مقترح لك : جزيرة جيجو

الخلاصة

تُعد جزيرة بورا بورا واحدة من أجمل الوجهات السياحية في العالم، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة، والمغامرات المثيرة، والمنتجعات الفاخرة. سواء كنت تبحث عن تجربة رومانسية، أو مغامرة استوائية، أو مجرد الاسترخاء وسط أجواء هادئة، فإن جزيرة بورا بورا تقدم لك تجربة لا تُنسى. لذا، إذا كنت تخطط لرحلة إلى جنة المحيط الهادئ، فإن جزيرة بورا بورا هي الوجهة المثالية لك.