في حدث أثار دهشة الملايين حول العالم، تعرضت منصات التواصل الاجتماعي الثلاثية التابعة لشركة “ميتا”، واتساب، فيسبوك، وإنستاجرام إلى انقطاع عالمي مفاجئ، مما أوقف التواصل الرقمي بشكل شبه كامل على هذه المنصات. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة التابعة لشركة “ميتا”، وهي واتساب، فيسبوك، وإنستاجرام، انقطاعًا عالميًا مفاجئًا اليوم، مما تسبب في تعطل الخدمة لدى ملايين المستخدمين حول العالم.
واتساب ماذا حدث؟
بدأت المشكلة قبل الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة وأثرت في عدد كبير من المستخدمين. وفي ظل عدم وضوح مدى انتشار المشكلة عالميًا، أكد مستخدمون من مناطق متعددة أن خدمات ميتا إما متوقفة تمامًا أو تواجه مشكلات تشغيلية.
وقرب الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، أصدرت ميتا بيانًا عبر منصة إكس قالت فيه: ندرك أن هناك مشكلة تقنية تؤثر في قدرة بعض المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتنا. نحن نعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج.
منصة DownDetector، المتخصصة في رصد الأعطال الرقمية، سجلت آلاف البلاغات من مناطق مختلفة، بما في ذلك أوروبا، الشرق الأوسط، آسيا، والولايات المتحدة، مما أكد أن الانقطاع ذو نطاق عالمي واسع.
تصريح شركة ميتا
أصدرت شركة “ميتا”، المالكة لهذه المنصات، بيانًا مقتضبًا عبر تويتر قالت فيه: “نحن على دراية بأن بعض المستخدمين يواجهون مشكلات في الوصول إلى خدماتنا. نعمل جاهدين لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن ونعتذر عن الإزعاج.” ولكن البيان لم يقدم أي تفسير واضح حول السبب الرئيسي للانقطاع، مما زاد من التكهنات.
تفاصيل الانقطاع
بدأت التقارير حول الانقطاع في الظهور في ساعات الصباح الأولى، حيث أبلغ المستخدمون عن صعوبة في إرسال الرسائل النصية والصوتية عبر واتساب، بينما واجه آخرون مشاكل في تحديث منشوراتهم على فيسبوك وإنستاجرام. كما ظهرت رسالة “خطأ في الاتصال بالخادم” لدى العديد من المستخدمين، مما يشير إلى وجود خلل في الشبكات الأساسية للمنصات.
واتساب الأثر العالمي
وفقًا لموقع DownDetector، الذي يتتبع أعطال الخدمات الرقمية، تركزت البلاغات في مناطق مثل الولايات المتحدة، أوروبا، الشرق الأوسط، وأجزاء من آسيا. وقد أشار العديد من المستخدمين عبر تويتر إلى غضبهم من الانقطاع، مع استخدام الوسوم (#WhatsappDown و#FacebookDown) التي تصدرت الترند العالمي في وقت قياسي.
رد فعل شركة ميتا
في أول تعليق لها، صرحت شركة “ميتا” عبر حسابها الرسمي على تويتر أنها على علم بالمشكلة وأن فرقها تعمل على حلها في أقرب وقت ممكن. وأضافت: “نعتذر عن أي إزعاج ونقدر صبر المستخدمين أثناء عملنا على إعادة الخدمات”.
ردود الفعل تتصدر تويتر
كالعادة، تحولت منصة تويتر إلى الملجأ الأول للمستخدمين للتعبير عن استيائهم والسخرية من الانقطاع. تصدرت الوسوم مثل WhatsappDown وInstagramDown الترند العالمي خلال دقائق، مع مشاركة ملايين التغريدات التي تراوحت بين الفكاهة والانتقاد الجاد.
الأثر الكبير على العالم الرقمي
تُعد منصات ميتا عصبًا أساسيًا للتواصل الشخصي والمهني في العالم، حيث يعتمد عليها الأفراد والشركات في المهام اليومية. وتسبب هذا الانقطاع في تعطيل العديد من الأعمال التي تعتمد على هذه المنصات في التسويق، خدمة العملاء، وحتى الاجتماعات الافتراضية.
في المرات السابقة، مثل انقطاع أكتوبر 2021، تكبدت الشركة خسائر بمليارات الدولارات في غضون ساعات قليلة، مما يثير التساؤلات حول مدى قدرة “ميتا” على تطوير بنيتها التحتية لتجنب تكرار هذه الكوارث التقنية.
ماذا يفعل المستخدمون الآن؟
بينما ينتظر الملايين عودة المنصات للعمل، بدأ البعض في البحث عن بدائل للتواصل مثل تيليجرام وسناب شات. كما استغل آخرون الفرصة للاستمتاع بوقتهم بعيدًا عن العالم الرقمي.
وتتنوع المشكلات التي يعانيها المستخدمون مع منصات ميتا المختلفة، ومنها عدم القدرة على استخدام التطبيقات أو المواقع بالكامل، وصعوبة في نشر المحتوى، وظهور أخطاء مثل عرض كافة المنشورات في فيسبوك دون تعليقات، وبطء شديد في تحميل الخدمات.
واتساب رسالة للمستقبل
يعكس هذا الحدث هشاشة الاعتماد الكلي على منصات رقمية بعينها. ربما يكون الوقت قد حان للتفكير في تنويع أدوات التواصل والبحث عن حلول أكثر استدامة لضمان استمرار الاتصال الرقمي في أوقات الأزمات.
تأثير اقتصادي وتقني
هذا الانقطاع ليس الأول من نوعه، حيث عانت منصات “ميتا” من انقطاع مشابه في أكتوبر 2021 استمر لعدة ساعات، مما كلف الشركة خسائر مالية كبيرة، فضلًا عن غضب المستخدمين والشركات التي تعتمد على هذه المنصات في التسويق والتواصل مع العملاء.
يُذكر أن هذه الانقطاعات، التي تؤدي إلى توقف كافة الخدمات الرئيسية لميتا، نادرة الحدوث. ومع امتلاك ميتا أكثر المنصات شعبية على مستوى العالم، فإن أي خلل يؤثر في خدماتها يكون له تأثير واسع النطاق.
مقترح لك: تيم كوك في الخليج
الخلاصة
تُظهر هذه الانقطاعات أهمية وجود بدائل للتواصل، خاصةً مع الاعتماد المتزايد على منصات ميتا في الحياة اليومية. وبينما تعمل الشركة على معالجة المشكلة، يبقى السؤال حول مدى قدرتها على تعزيز بنيتها التحتية لمنع حدوث مثل هذه الانقطاعات في المستقبل.
تعليقات