يُعد جبل كليمنجارو من أشهر الجبال السياحية في العالم، ووجهة مفضلة لعشاق المغامرات والطبيعة. يقع في تنزانيا، ويُعرف بأنه أعلى قمة في أفريقيا بارتفاع يصل إلى 5,895 مترًا فوق سطح البحر. يتميز هذا الجبل البركاني بتنوعه البيئي والمناخي، حيث يمر المتسلقون عبر غابات مطيرة وسهول ألبية، قبل الوصول إلى قمته المغطاة بالجليد. وبفضل موقعه الفريد وسهولة تسلقه نسبيًا، يجذب كليمنجارو آلاف السياح والمتسلقين سنويًا، مما يجعله أحد أشهر المعالم الطبيعية في العالم.
الموقع والجغرافيا لجبل كليمنجارو
يقع جبل كليمنجارو في شمال شرق تنزانيا، بالقرب من الحدود مع كينيا، ويعد جزءًا من منتزه كليمنجارو الوطني، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.يقع جبل كليمانجارو شمال شرق تنزانيا، وهو أكثر الجبال ارتفاعًا في القارة الإفريقية والأقرب إلى خط الاستواء، الذي تغطي قمته الثلوج.
تعني لفظة كليمانجارو “شيطان البرد”، ويتألف من ثلاثة مخاريط بركانية هي: “كيبو” و”ماوينسي” و”شيرا”.
وتبلغ أعلى قمة للجبل “كيبو” 5,895 مترًا عن سطح البحر.
جبل كليمنجارو هو أحد المواقع السياحية المهمة في تنزانيا، ويضم عدة محميات وحدائق وطنية، أهمها منتزه كليمنجارو الوطني، المسجل ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي
الجبل هو بركان خامد، ويتكون من ثلاث قمم رئيسية:
- 1. كيبو (Kibo): أعلى قمة، وهي الوجهة الرئيسية للمتسلقين.
- 2. ماوينزي (Mawenzi): قمة وعرة، يصعب تسلقها.
- 3. شيرا (Shira): قمة منخفضة نسبيًا، وهي جزء من المسارات المؤدية إلى القمة الرئيسية.
جبل كليمنجارو
يُعد تسلق جبل كليمنجارو تحديًا كبيرًا بالطبع، ولا ينبغي التقليل من شأنه، ولكنه أمر ممكن لمتسلقي الجبال الذين يتطلعون إلى الجمع بين مغامرة جبلية عالية، والذهاب إلى إفريقيا.
في غضون أيام، ستتسلق كليمنجارو من خط الاستواء إلى ما يشبه القطب الشمالي، وتتنقل عبر الأراضي العشبية، والغابات الاستوائية المطيرة، والمروج، والمستنقعات، والمرتفعات الصحراوية إلى الثلج والجليد.
ومع بداية الصعود إلى الأعلى، ستلاحظ تحول سفوح هذا الجبل إلى غابات وارفة الخضرة، تسكنها حيوانات الفيلة والفهود، والجاموس.
ومع مواصلة الصعود إلى أعلى، ستجد أراضي برية مستنقعية، ومغطاة بنباتات “الخلنج” العملاقة، وعند الصعود إلى أعلى أكثر، ستجد الجليد والثلوج اللذين يشتهر بهما جبل كليمنجارو.
وتستغرق رحلات الصعود إلى القمة “أوهورو” ما بين ستة إلى سبعة أيام.
يتميز جبل كليمنجارو بتنوعه المناخي، حيث يمكن للمتسلقين تجربة عدة أنماط بيئية في رحلة واحدة، من السهول الجافة والغابات المطيرة إلى الأراضي الألبية والمنطقة الجليدية على القمة.
جبل كليمنجارو
أفضل وقت لتسلق جبل كليمنجارو
يبلغ متوسط درجات الحرارة في موشي عاصمة كليمنجارو 22 درجة مئوية في مواسم التسلق، وتنخفض درجات الحرارة صعوداً لتبلغ نحو 7 تحت الصفر عند القمة.
وغالبًا ما يكون اكتمال القمر هو الوقت المثالي لتسلق كليمنجارو، ويمكن قضاء ليلة تسلق الجبل في المشي تحت ضوء القمر الفضي الكامل، بحيث لا تحتاج حتى إلى مصباح الرأس، بما أن كليمنجارو يقع على خط الاستواء، تحت سماء كاملة من الأبراج الشمالية والجنوبية.
ومن أعلى القمة يمكنك رؤية نجم الشمال وصليب الجنوب (هي كوكبة صغيرة تحتوي على نجوم قوية الضوء وتُشاهد عادةً في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية).
وإذا كنت ترغب في تجنب الليالي المزدحمة عند اكتمال القمر، فنوصيك بالابتعاد عن تلك الليالي التي يغادر فيها الكثير من الأشخاص المخيم في الوقت نفسه، فهذا يؤدي إلى تكدس شديد.
جبل كليمنجارو
كم تبلغ تكلفة رحلة تسلق جبل كليمنجارو ؟
ثمة سياسة متبعة تتعلق بعدم القيام برحلات في مدة أقل من سبعة أيام، لأنه من الخطر للغاية محاولة تسلق ما يقرب من 6000 متر على الأقل بمدة قليلة.
التسلق السريع من دون استراحات وتمهل قد يؤذي الصحة، ويعرض المتسلق لخطر الإصابة بداء المرتفعات المحتمل.
ومن الأفضل والأكثر متعة أن تستغرق سبعة أيام على الأقل، وتستمتع بالتجربة.
وبعض الرحلات تستغرق ثمانية أيام، وهذا أفضل.
تبدأ الرحلة إلى جبل كليمنجارو من المنتزه الوطني، وعليك أن تتوقع دفع عدة رسوم ثابتة تفرضها حديقة كليمنجارو الوطنية، على الزوار وطواقم العمل.
جبل كليمنجارو
وعندما تختار تسلق جبل كليمنجارو ستحتاج لأشياء ضرورية أخرى مثل:
- خيمة متينة جيدة الصيانة، ومناسبة لظروف الجبال.
- خيمة طعام مناسبة، مع طاولة وكراسي.
- مرحاض وخيمة المرحاض (إن وجدت).
- قطع غيار جيدة لما معك من أدوات.
- امتلاك طاقمك معدات الرحلات المناسبة ومستلزمات النوم.
- مرشد محترف.
- عدد ملائم من الحمالين الجيدين.
السياحة في جبل كليمنجارو
1. تسلق جبل كليمنجارو
يعد تسلق يُعد جبل كليمنجارو تجربة فريدة، حيث يمكن لأي شخص يتمتع بلياقة بدنية جيدة الوصول إلى القمة دون الحاجة إلى معدات تسلق محترفة. يستغرق التسلق عادةً 5 إلى 9 أيام حسب المسار المستخدم.
أشهر المسارات المؤدية إلى القمة:
- مسار مارانغو (Marangu Route): يُعرف بـ”طريق الكوخ”، لأنه المسار الوحيد الذي يحتوي على أكواخ للإقامة.
- مسار ماشامي (Machame Route): يُعرف بـ”طريق الويسكي”، وهو أكثر تحديًا، لكنه يوفر مناظر طبيعية رائعة.
- مسار رونغاي (Rongai Route): مناسب لمن يفضلون الطرق الهادئة بعيدًا عن الازدحام.
- مسار لوموشو (Lemosho Route): أحد أجمل المسارات وأكثرها تنوعًا بيئيًا.
يُعد الوصول إلى القمة، التي تُعرف باسم “أوهورو بيك” (Uhuru Peak)، تجربة لا تُنسى، حيث يتمكن المتسلقون من مشاهدة شروق الشمس فوق السحب في منظر ساحر.
2. منتزه كليمنجارو الوطني
يُحيط بالجبل منتزه كليمنجارو الوطني، وهو موطن لمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الفيلة، والجاموس، والظباء، والقرود. كما تضم المنطقة غابات مطيرة مليئة بالشلالات والنباتات النادرة.
3. السياحة الثقافية حول كليمنجارو
يعيش عند سفح الجبل شعب التشاغا (Chaga)، وهم من أقدم القبائل في تنزانيا. يمكن للزوار استكشاف قراهم، والتعرف على تقاليدهم، وزيارة مزارع البن، حيث يمكن تذوق القهوة المحلية الطازجة.
4. رحلات السفاري القريبة من كليمنجارو
يُعد موقع كليمنجارو مثاليًا لمن يرغبون في الجمع بين تسلق الجبال ورحلات السفاري، حيث يمكن زيارة حديقة سيرينغيتي الوطنية أو محمية نجورونجورو لمشاهدة الأسود والفيلة ووحيد القرن في بيئتهم الطبيعية.
أفضل وقت لزيارة جبل كليمنجارو
يعتمد اختيار توقيت الزيارة على الطقس وظروف التسلق، وأفضل الفترات هي:
- يناير – مارس: طقس معتدل وعدد أقل من المتسلقين.
- يونيو – أكتوبر: الأكثر شعبية، حيث يكون الطقس جافًا والسماء صافية.
- نوفمبر – ديسمبر: موسم الأمطار، لكنه مناسب لمحبي المغامرة.
أحوال طقس جبل كليمنجارو
توقع أن تكون الأيام الأولى الدافئة من 18 إلى 20 درجة مئوية، والأيام الأكثر برودة أكثر بحوالي 14 درجة مئوية، ويكون يوم القمة باردًا عند سالب 5 مع برودة هوائية، تقل عن 15 درجة مئوية تحت الصفر.
ولا يشهد الجبل نطاقًا واسعًا من درجات الحرارة من موسم إلى آخر، لذا فهو متماثل إلى حد كبير على مدار العام.
ومع ذلك، يتم تحديد درجات الحرارة حسب الارتفاع، والوقت من اليوم.
يمكن أن يكون الجو رطبًا وباردًا وساخنًا وجافًا ومشمسًا في يوم واحد، ولا تنس أن شدة الشمس في المرتفعات تعني أنه من المهم حماية بشرتك وعينيك.
الغابات المطيرة (المعروفة أيضًا باسم الغابة السحابية أو الجبال الجبلية على هذا الارتفاع) حول القاعدة دافئة ورطبة، والأراضي المستنقعية وصحراء جبال الألب أكثر جفافاً وبرودة، في حين أن المنطقة القطبية الشمالية بالطبع شديدة البرودة، مع تساقط الثلوج، والرياح القوية.
تخلق الجبال العالية مناخاتها الصغيرة، وهي مناطق يختلف فيها المناخ عن المناخ السائد، أو الرئيس.
هذه سمة مشتركة في كليمنجارو.
فلديها العديد من المناخات الدقيقة، من الحارة في القاع إلى القطب الشمالي المتجمد في القمة.
ويؤثر تدفق الكتل الهوائية فوق كليمنجارو على هذه المناخات الدقيقة، التي تسبب طقسًا رطبًا (أو ثلجيًّا) من جانب، ومناخ جاف وصافٍ من جانب آخر.
يقع Machame (منطقة تاريخية تنزانية في مقاطعة هاي الشمالية) على الجانب الأكثر رطوبة، بينما تقع Rongai (مدينة في مقاطعة ناكورو، كينيا) في الجانب الأكثر جفافًا
جبل كليمنجارو
حقائق مذهلة عن جبل كليمنجارو
- يُعرف باسم “سقف أفريقيا” كونه أعلى نقطة في القارة.
- لا يتطلب التسلق خبرة أو معدات احترافية، مما يجعله مناسبًا للمتنزهين.
- يُحاول أكثر من 30,000 شخص تسلقه سنويًا.
- فقد أكثر من 80% من جليده بسبب التغيرات المناخية.
- يمكن رؤية الجبل من مسافات بعيدة، حتى من داخل كينيا.
مقترح لك : مدينة فانكوفر
الخلاصة
يُعد جبل كليمنجارو أكثر من مجرد جبل؛ فهو وجهة تجمع بين المغامرة، والطبيعة الخلابة، والثقافة المحلية الغنية. سواء كنت ترغب في تحدي نفسك للوصول إلى القمة، أو الاستمتاع بالحياة البرية، أو استكشاف القرى المحلية، فإن كليمنجارو يقدم تجربة فريدة لا تُنسى. إنه جبل يجمع بين الجمال الطبيعي والروح المغامرة، مما يجعله واحدًا من أشهر الجبال السياحية في العالم.
تعليقات